أظهرت لقطات تلفزيونية قديمة، بثها أحد المواقع الإسرائيلية وكانت قد التقطت خلال حرب العام 1967، قيام جنود من الشرطة العسكرية الإسرائيلية بتعذيب جنود من الأسرى المصريين بشكل مهين، شمل تجريدهم من البزات العسكرية، وإبقاءهم فقط بالملابس الداخلية، وضربهم بشكل مبرح.
وبث موقع "واللا" الإسرائيلي تلك اللقطات القصيرة، التي التقطت بكاميرا فترة حرب العام 1967، كانت ضمن كاميرات أخرى سجلت العديد من اللقطات، التي جمعت في فيلم وثائقي، حيث أظهرت "فضائح" الشرطة العسكرية الإسرائيلية وإساءتهم للأسرى المصريين بدون سبب.
وتم التقاط الصور في معسكر إقامة الجيش الإسرائيلي في مدينة العريش المصرية، وعلى مقربة من منطقة المطار، بعد تمكنه من إلحاق الهزيمة القاسية بالجيش المصري، وتمكنه من احتلال مناطق سيناء، إضافة إلى احتلاله للضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان السورية.
وكانت إسرائيل تغلبت في تلك الحرب على الجيوش العربية، وألحقت هزيمة قاسية سميت وقتها بـ"النكسة".
وأظهرت اللقطات التلفزيونية قيام الجيش الإسرائيلي بإجراء عمليات "تفتيش قاس" بحق الجنود الأسرى المصريين، قبل وضعهم في شاحنات بأعداد كبيرة وبشكل مزدحم.
وظهر أحد الجنود وهو ينهال بالضرب بعصا وبشكل مبرح على الجنود الأسرى لحظة وصولهم معسكر الاعتقال والنزول من الشاحنات.
وفي اللقطات أيضاً ظهر الجنود المصريون وقد جردوا من بزاتهم العسكرية، ويرتدون فقط الملابس الداخلية، في حين كان أحد الجنود الإسرائيليين يأمرهم بالوقوف والجلوس مراراً بشكل مهين.
وفي لقطة أخرى ظهر جنود أسرى بأعداد كبيرة وهم مستلقون على وجوههم على الأرض، ويضعون أيديهم خلف رؤوسهم.
وسجلت الكاميرا أيضاً السلوك العنيف من قبل الجنود الإسرائيليين للأسرى المصريين.
وبحسب الموقع فإنه سيتم وبشكل أسبوعي وللمرة الأولى عرض مواد وثائقية نادرة من فترة "حرب حزيران".
وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي أن هذه اللقطات تكشف "واقع القسوة الذي يدعو للخجل والذي لن يحاول أحد تخليده في كتب التاريخ الإسرائيلي".
يشار إلى أن تحقيقات سابقة كشفت عن قيام الجيش الإسرائيلي بارتكاب عمليات إعدام لمئات من الأسرى المصريين بعد أسرهم خلال تلك الحرب التي منيت بها مصر بهزيمة ثقيلة.
وتؤكد تقارير موثقة مصرية تعرض الأسرى المصريين في حربي العام 56 و67، لعمليات قتل متعمدة بعد أسرهم من قبل إسرائيل، واستندت وثائق لاعتراف إسرائيليين كبار بقيامهم بقتل العديد من الجنود عند "ممر متلا" والتمثيل بجثثهم.
وتحدثت وسائل إعلام عن قيام إسرائيل بقتل 250 أسيرا مصريا في شبه جزيرة سيناء عقب انتهاء القتال في حرب حزيران (يونيو) عام 1967، بدافع الانتقام.
واتهم في وقت سابق بنيامين بن اليعازر الذي تولى فيما بعد وزارة الجيش، وهو من كبار قادة حزب العمل بتنفيذ عمليات قتل لجنود مصر بدم بارد، حيث كان يرغمهم على الانبطاح أرضا على وجوههم بعد تقييد أيديهم من الخلف ثم يطلق عليهم الرصاص من خلف الرأس.
ووفق الروايات فإن أوامر بن اليعازر كانت تقضي بإطلاق الرصاص على الجنود المصريين العزل حتى بعد أن كانوا يرفعون أيديهم مستسلمين.